القائمة

ما يسمونه إصلاح مدونة الأسرة إنما هو إفساد للمجتمع



 الذي يسمونه زورا وبهتانا إصلاحا لمدونة الأسرة إنما هو في الحقيقة هجوم شرس على منظومة القيم الإيمانية والأخلاقية لديينا الحنيف ومحاولة بائسة تغامر بأمن البلد واستقراره من أجل هدم بنيان المجتمع والإجهاز على ما تبقى من القواعد التي بني عليها خدمة لأعداء الأمة وتنفيذا لمخططات قديمة جديدة تستهدف هذه الأمة في كل مقومات القوة فيها وفي مقدمها الشباب والنساء من خلال تفكيك الأسرة وتخريبها.

والمتابع لتحركات اللوبي الذي يتولى تنفيذ هذه المخططات الشيطانية ويطلع على ما يريد إدخاله من تعديلات على مدونة الأسرة يدرك أن الهدف من هذا الذي يسمونه إصلاح مدونة الأسرة إنما هو في الحقيقة إفساد للمجتمع من خلال إشاعة الفاحشة والرذيلة والتفسخ والانحلال الأخلاقي والانحراف السلوكي وسط أفراد المجتمع.

فهناك جهد كبير يبذله هذا اللوبي لجعل المجتمع يطبع مع الكثير من أشكال الفساد تحت مسميات تمويهية كثيرة، فيسمون الزنا علاقات رضائية، ويسمون اللواط علاقات مثلية ويريدون إكراه الفتيات على البغاء من خلال منع تزويجهن قبل سن 18 سنة، بالإضافة إلى دق الأسافين بين الزوجين من خلال التدخل حتى على الفراش.

إن كل ما يدعو له هؤلاء المنحرفين مما يسمونه إصلاحا قد يغري بعض المغفلين الذين لا يفهمون المعنى الحقيقي لبعض العبارات التي يستعملها هؤلاء لدس قنبلتهم الموقوتة في مدونة الأسرة، لذلك وجب على كل الفاعلين في والمؤثرين الأسوياء في هذا المجتمع من الذين فهموا ما يرمي إليه هؤلاء بإصلاحاتهم المزعومة أن يتحركوا بكثافة لتوعية المواطنين بحقيقة هذا المخطط التخريبي قصد مواجهته والوقوف في وجه حامليه بكل قوة.